ملقى مع طفل المرسى

vendredi 30 juillet 2010 , Posted by YasMenina at 08:45


ملقاة على ارضية سخنة.. مدت الي يد المساعدة.. دافئة.. قليلة الخشونة.. رجولية كما احبها باصابع مربعة الشكل و اظافر مقلمة.. الالوان.. كلها تعجبني.. احبذ غيرها على اخرى.. حتما..
لكن كيف بعثرت ثم لملمت ?
بيد من انزلقت على بطني لتستقر في اعماقي.. تلك هي الامور "الشكلية" التي تعنيني شخصيا. قال لي شخصيا "اراك مبللة.. هل شربت البحر"?
اجبت مرتعشة "غمرتني موجة عاتية.. خلتني هالكة حتى افقت على انعاشة يدوية اولى"
ابتسم متمتما " ليتها تعلم كم كان جميلا الغرق الذي ارتسم على صدرها شراعا للتحليق.." الصمت ..ثم التنفس الثنائي.. لم يكن اصطناعيا بل مشتركا.. سخنا بمذاق الملح الذائب في قطيرات ما تبقى من اثر سباحة-فراشة على جسدينا... صمت كبير.. باصابعي رحت اطلب النجدة.. اغمي على من جديد و مدت الي يد المساعدة من جديد... كان صاحبها يلبس قميصا احمر.. ارتعش خوفا.. لست من هواة الحماية مدنية كانت او عاطفية.. جعلت اصرخ "الى البوسا.. الى رقصة الموج "
تلامس فجاة شفاهي المرتبكة اصابع قرمزية.. ينبعث منها بخار حار.. قال ربها " لقد شاهدتك تغرقين في توقيت تاريخي.. ان المغيب يجعل من الاموات احياءا و هكذا كتب لك ميلاد جديد.. لم اشاء ايقاظك.. اذ ان الشاطئ لم يكمل تثاؤبه الاخير قبل لبس سموكينغ الساحر.. كل الاصابع تحتفي بمشهد غرقك.. و هذا ما جناه عليك القدامى..." اضاف متعذبا بذكرى غرقه " في السحر ثم زبد عينيك اختفيت.. لا تفتحيهما.. لا تحاولي متابعة خطوات المارة.. انك بمامن حين يقود الخطر رحلتك.."
"اححححح اش تعمل يا ولدي علاش هكة الشمايت?.. الماء غلاس!"
"فيق المرسى عدو يتعبى بالفروخ .. الليل طاح وانت وليت تقول فالي يجي.. نخاف عليك " " من شكون تخاف علي?" ... "مالماشي والجاي متاع الكرنيش" " مالا خلينا نباتو عالشط" "متخافش مالبحر ليهزنا منغير رجعة?" " لقيتك هوني اول مرة و يمكن بارشا هوني بالضبط ماعادش نلقاك بالكل" بعد سويعة من الزمن فاضت موجة سوداء على الشاطئ وزف الاطفال خبر غرقنا بانفجارات بالونية حمراء" .. مرة اخرى.. كان ملقى على ارضية سخنة.. مددت اليه يد المساعدة.. دافئة...

Currently have 0 commentaires:

Leave a Reply

Enregistrer un commentaire