ملقى مع طفل المرسى
ملقاة على ارضية سخنة.. مدت الي يد المساعدة.. دافئة.. قليلة الخشونة.. رجولية كما احبها باصابع مربعة الشكل و اظافر مقلمة.. الالوان.. كلها تعجبني.. احبذ غيرها على اخرى.. حتما..
لكن كيف بعثرت ثم لملمت ?
بيد من انزلقت على بطني لتستقر في اعماقي.. تلك هي الامور "الشكلية" التي تعنيني شخصيا. قال لي شخصيا "اراك مبللة.. هل شربت البحر"?
اجبت مرتعشة "غمرتني موجة عاتية.. خلتني هالكة حتى افقت على انعاشة يدوية اولى"
ابتسم متمتما " ليتها تعلم كم كان جميلا الغرق الذي ارتسم على صدرها شراعا للتحليق.." الصمت ..ثم التنفس الثنائي.. لم يكن اصطناعيا بل مشتركا.. سخنا بمذاق الملح الذائب في قطيرات ما تبقى من اثر سباحة-فراشة على جسدينا... صمت كبير.. باصابعي رحت اطلب النجدة.. اغمي على من جديد و مدت الي يد المساعدة من جديد... كان صاحبها يلبس قميصا احمر.. ارتعش خوفا.. لست من هواة الحماية مدنية كانت او عاطفية.. جعلت اصرخ "الى البوسا.. الى رقصة الموج "
تلامس فجاة شفاهي المرتبكة اصابع قرمزية.. ينبعث منها بخار حار.. قال ربها " لقد شاهدتك تغرقين في توقيت تاريخي.. ان المغيب يجعل من الاموات احياءا و هكذا كتب لك ميلاد جديد.. لم اشاء ايقاظك.. اذ ان الشاطئ لم يكمل تثاؤبه الاخير قبل لبس سموكينغ الساحر.. كل الاصابع تحتفي بمشهد غرقك.. و هذا ما جناه عليك القدامى..." اضاف متعذبا بذكرى غرقه " في السحر ثم زبد عينيك اختفيت.. لا تفتحيهما.. لا تحاولي متابعة خطوات المارة.. انك بمامن حين يقود الخطر رحلتك.."
"اححححح اش تعمل يا ولدي علاش هكة الشمايت?.. الماء غلاس!"
"فيق المرسى عدو يتعبى بالفروخ .. الليل طاح وانت وليت تقول فالي يجي.. نخاف عليك " " من شكون تخاف علي?" ... "مالماشي والجاي متاع الكرنيش" " مالا خلينا نباتو عالشط" "متخافش مالبحر ليهزنا منغير رجعة?" " لقيتك هوني اول مرة و يمكن بارشا هوني بالضبط ماعادش نلقاك بالكل" بعد سويعة من الزمن فاضت موجة سوداء على الشاطئ وزف الاطفال خبر غرقنا بانفجارات بالونية حمراء" .. مرة اخرى.. كان ملقى على ارضية سخنة.. مددت اليه يد المساعدة.. دافئة...
لكن كيف بعثرت ثم لملمت ?
بيد من انزلقت على بطني لتستقر في اعماقي.. تلك هي الامور "الشكلية" التي تعنيني شخصيا. قال لي شخصيا "اراك مبللة.. هل شربت البحر"?
اجبت مرتعشة "غمرتني موجة عاتية.. خلتني هالكة حتى افقت على انعاشة يدوية اولى"
ابتسم متمتما " ليتها تعلم كم كان جميلا الغرق الذي ارتسم على صدرها شراعا للتحليق.." الصمت ..ثم التنفس الثنائي.. لم يكن اصطناعيا بل مشتركا.. سخنا بمذاق الملح الذائب في قطيرات ما تبقى من اثر سباحة-فراشة على جسدينا... صمت كبير.. باصابعي رحت اطلب النجدة.. اغمي على من جديد و مدت الي يد المساعدة من جديد... كان صاحبها يلبس قميصا احمر.. ارتعش خوفا.. لست من هواة الحماية مدنية كانت او عاطفية.. جعلت اصرخ "الى البوسا.. الى رقصة الموج "
تلامس فجاة شفاهي المرتبكة اصابع قرمزية.. ينبعث منها بخار حار.. قال ربها " لقد شاهدتك تغرقين في توقيت تاريخي.. ان المغيب يجعل من الاموات احياءا و هكذا كتب لك ميلاد جديد.. لم اشاء ايقاظك.. اذ ان الشاطئ لم يكمل تثاؤبه الاخير قبل لبس سموكينغ الساحر.. كل الاصابع تحتفي بمشهد غرقك.. و هذا ما جناه عليك القدامى..." اضاف متعذبا بذكرى غرقه " في السحر ثم زبد عينيك اختفيت.. لا تفتحيهما.. لا تحاولي متابعة خطوات المارة.. انك بمامن حين يقود الخطر رحلتك.."
"اححححح اش تعمل يا ولدي علاش هكة الشمايت?.. الماء غلاس!"
"فيق المرسى عدو يتعبى بالفروخ .. الليل طاح وانت وليت تقول فالي يجي.. نخاف عليك " " من شكون تخاف علي?" ... "مالماشي والجاي متاع الكرنيش" " مالا خلينا نباتو عالشط" "متخافش مالبحر ليهزنا منغير رجعة?" " لقيتك هوني اول مرة و يمكن بارشا هوني بالضبط ماعادش نلقاك بالكل" بعد سويعة من الزمن فاضت موجة سوداء على الشاطئ وزف الاطفال خبر غرقنا بانفجارات بالونية حمراء" .. مرة اخرى.. كان ملقى على ارضية سخنة.. مددت اليه يد المساعدة.. دافئة...
يوم كنت احب ورود البلاستيك واكره الكوكاكولا
Posted by ferrrrr
on
dimanche 18 juillet 2010
, under |
commentaires (3)
بعد كل الزيارات الغير منظمة، خطر لي ان اقوم بالزيارة الاخيرة، المنظمة الوحيدة، قبل ان اغادر مصر... اذكر انني احتفظ بالعنوان في كنش الملاحظات العابرة... اخرجه من جيب سترة من جلد (طبيعي) وأجده... اجد العنوان، هذه المرة اجده (تكرار عبارة عابرة للنصوص دون استئذان في هذه السنة)... السنة 1999، بقيت سنة واحدة من قرن الثور العشرين وانتهت كل الثورات... ادخل البيت المتواضع... اعرف ابنهم من ايام الدراسة، ايام بعيدة ومع ذلك فالاستقبال كان مثل صفعة، فرحة عارمة ذكرتني بانني ما كنت استقلبت واحدا منهم هكذا، او حتى ابرد من هذا... من عتبة الباب شعرت انني امام بشر ارقى مني بكثير... اديم الغرفة (الوحيدة) من التراب المغطى في اغلبه بكلس ابيض... مزهرية واحدة فوق الطاولة الوحيدة في الغرفة الوحيدة، المزهرية هي في الحقيقة قارورة بلاستيك قصت وبقي نصفها الاسفل... وردة من البلاستيك وحيدة في المزهرية، البنية الصغرى، اجهل قرابتها بصديقي الذي اعطاني عنوان بيته، تقرّب المزهرية من موقعي، لم يشبه لي، هي فعلا تقربها من موقعي، ونظرات استحسان من الام... احب الورد الاصطناعي!... يمكن ان تنجو هذه العائلة من المجاهدين السلفيين، فجميع البالغات تلتزمن بالزي الذي يلزم، ولكن لا نجاة لهم من مجاهدي الاستيتيقا، في شكلها الوحيد الممكن والذي يلزم إلزاما للجميع، والا فالرجم، فالحرب، حرب من مقعد مريح طبعا لا يعرف الكد والشقاء والحياة في غرف ضيقة، وخصوصا العمل دون انقطاع مقابل قروش زهيدة... جمعوا كل الاموال الموجودة بالبيت، كل القروش وانصاف القروش وانطلق صبي اغبر خارج البيت ليعود بعد دقائق بقارورة كوكاولا صغيرة... البنية الصغرى تجلس الآن على ركبتي... سكبت الام كل الكوكاكولا في كأس وقدمته للضيف... العرق ينساب من كل جسمي، وكل العيون تتطلع للكأس... اسهل علي ان اشرب القدح الخمسين من الفودكا، اما هذه الكوكاكولا فهي اقوى من طاقة التحمل، امرر الكأس الى البنية التي شربته في عشر الثانية... صرتُ اكره الكوكاكولا اكثر بعد ان رايت نظرات الام تتوعد البنية النحيلة المغبرة بالرجم على اقل تقدير، بعد ان ينصرف الضيف طبعا... الام جهادية ايضا بطريقتها
ربما كان للياغورت مذاق افضل
Posted by YasMenina
on
samedi 10 juillet 2010
, under
وداع قطعي
|
commentaires (0)
يروى ان رجلا قد احب امه كثيرا... فكان يتيمم بحليبها كل مرة قبل الولوج في فرج مومس.. ثم يغتسل به ليمحي من جسده قاذورات الجماع.. و ينام.. مصلوبا على فراش الوهم.. انه ابن الامومة المرضية.. تلك التي تلازم ابناءها حتى سنوات متاخرة من العمر.. هو لا ينضج.. وهو يبغض كل من تذكره بعقارب الساعة.. اذ ان العمر يمضي في الرضاعة.. و الحليب كتاج من العوسج.. كلما اردت سكبه.. احدث خدوشا دامية على الجبين.. ذاك كان قدره.. ان يكبر راسه ملتصقا بثدي امه
يا ليل يا عين
Posted by ferrrrr
on
vendredi 2 juillet 2010
, under |
commentaires (0)
والى الآن، اقع احيانا على من يتحدث عن الحزب الماركسي اللينيني الهندوراسي او الكنغولي مثلا، منجل ومطرقة على سماء حمراء، و النجم الاحمر يتصدر موقع على الشبكة العنكبوتية... من حين للآخر، وفي فترات متباعدة، يطفو على السطح من ينظـّر للجنس في اطار حب كبير حصرا، شيء استثنائي بين اثنين، لا اكثر... ثم من يدافع ويستميت ويصمد، بدون مقابل، تقريبا... واستحضر بعض جزئيات النهار الاخرى... اتثاءب بعد تعب اليوم... وهو طويل شمالا كلما جاء الصيف... وبعد جولة طويلة بعد العمل وبعد وجبة همجية بعد الجولة... ابلغ الطابق الخامس، اغرق في اريكة قديمة بهت لونها حتى اقترب من لون الجدار خلفها ومالت قليلا الي اليمين في اتجاه النافذة المفتوحة... افكر في طريقة تريحني من العمل... من كل عمل... حل الانتحار مرفوض... اجرّب رسم الأوراق المالية؟ اتناول عدة كؤوس تعدّل الموازين، عادة... تقع مني علبة السجائر، ارفعها... اتثاءب... تقع السيجارة على خشب الاديم ارفعها... صديقتي تجلس على الاريكة ايضا، من جهة الباب... لا تقول شيئا، تقرأ مجلة تبدو ذكية جدا، لا صور ولا رسوم بها... حروف مرصوصة و رائحة رصاص طباعتها تغزو المكان، قد تشغّـل صفارة الانذار في البناية... انتظر ان تقع منها المجلة... لا تقع، تمسك بها بكلابتين من حديد، امتداد عضوي ليديها... تقرأ بعين وتمسح بالاخرى ما يدور حولنا... اسألها: كيف تقيمين مهارتي في الرسم؟ لا تجيب مباشرة، تبحث عن السرداب... افزعتها كلمة "مهارة" بدل "موهبة"، فهمتْ... يعني لا اجيد الرسم... تبتسم، تشير الى النافذة المفتوحة... اتذكّـر الرسم الوحيد الذي احتفظتُ به، ليل اسود وشمس حمراء تتوسطه، لا فكرة خلفه، او امامه... هو فقط اسهل ما يمكن... لم يتمنع طويلا... اطلقتُ عليه اسم "الليل"، هكذا، لا اقل... ذهبت المجلة الذكية، برد الرصاص... نطقت: لا تضع النظارات لما تقرأ وتضعها لما تشرب؟!... ايمكن العكس؟ تريد بعض الشاعرية للسهرة، فليكن... التفت نحوها لأقول و...، تقع مني الكأس في غفلة مني على صدرها... انتهت السهرة
ماذا كان بيننا بالليل؟
حتى الليل لا يعرفُ...
ويذكرُ الصدرُ
حتى الليل لا يعرفُ...
ويذكرُ الصدرُ
Ec-rire
Posted by Alé Abdalla
on
jeudi 1 juillet 2010
, under
automatisme psychique,
Errance,
femme,
Littérature,
Récit,
Voilier
|
commentaires (3)
Ecrire au lieu de détruire
Ecrire et se dévêtir
Ecrire et écrire
Ec-rire
Ecri-re
Re-ecri
Cri
Ri
Rire
De soi et des autres
Cri du lobe temporal
Ecrire et effacer
Raturer et hachurer
Ecrire et jeter
Ecrire et cacher
Eparpiller les mots, les enchaîner, les faire déchaîner
Dénicher les sens cachés
Cacher les sens nichés
Sentir l’essence séchée
Balancer la chienne de vie avec sa niche, caniche
Canicule absente
Mots de l’absinthe
Calcul des mots qui sentent
Pores qui suintent
Campagnes qui sentent le porc
Femmes en pagne au port
Mots qui sèment la terreur
Frayeur qui vous gagne
Voilier qui se fraie un chemin dans la baie
Raie qui cuit
Raie ce qui suit
Rire aux gens qui raillent
Leur chemin déraille
Mains qui sentent l’ail
Mots, mots, mots…