يا ليل يا عين

vendredi 2 juillet 2010 , Posted by ferrrrr at 01:21


والى الآن، اقع احيانا على من يتحدث عن الحزب الماركسي اللينيني الهندوراسي او الكنغولي مثلا، منجل ومطرقة على سماء حمراء، و النجم الاحمر يتصدر موقع على الشبكة العنكبوتية... من حين للآخر، وفي فترات متباعدة، يطفو على السطح من ينظـّر للجنس في اطار حب كبير حصرا، شيء استثنائي بين اثنين، لا اكثر... ثم من يدافع ويستميت ويصمد، بدون مقابل، تقريبا... واستحضر بعض جزئيات النهار الاخرى... اتثاءب بعد تعب اليوم... وهو طويل شمالا كلما جاء الصيف... وبعد جولة طويلة بعد العمل وبعد وجبة همجية بعد الجولة... ابلغ الطابق الخامس، اغرق في اريكة قديمة بهت لونها حتى اقترب من لون الجدار خلفها ومالت قليلا الي اليمين في اتجاه النافذة المفتوحة... افكر في طريقة تريحني من العمل... من كل عمل... حل الانتحار مرفوض... اجرّب رسم الأوراق المالية؟ اتناول عدة كؤوس تعدّل الموازين، عادة... تقع مني علبة السجائر، ارفعها... اتثاءب... تقع السيجارة على خشب الاديم ارفعها... صديقتي تجلس على الاريكة ايضا، من جهة الباب... لا تقول شيئا، تقرأ مجلة تبدو ذكية جدا، لا صور ولا رسوم بها... حروف مرصوصة و رائحة رصاص طباعتها تغزو المكان، قد تشغّـل صفارة الانذار في البناية... انتظر ان تقع منها المجلة... لا تقع، تمسك بها بكلابتين من حديد، امتداد عضوي ليديها... تقرأ بعين وتمسح بالاخرى ما يدور حولنا... اسألها: كيف تقيمين مهارتي في الرسم؟ لا تجيب مباشرة، تبحث عن السرداب... افزعتها كلمة "مهارة" بدل "موهبة"، فهمتْ... يعني لا اجيد الرسم... تبتسم، تشير الى النافذة المفتوحة... اتذكّـر الرسم الوحيد الذي احتفظتُ به، ليل اسود وشمس حمراء تتوسطه، لا فكرة خلفه، او امامه... هو فقط اسهل ما يمكن... لم يتمنع طويلا... اطلقتُ عليه اسم "الليل"، هكذا، لا اقل... ذهبت المجلة الذكية، برد الرصاص... نطقت: لا تضع النظارات لما تقرأ وتضعها لما تشرب؟!... ايمكن العكس؟ تريد بعض الشاعرية للسهرة، فليكن... التفت نحوها لأقول و...، تقع مني الكأس في غفلة مني على صدرها... انتهت السهرة
ماذا كان بيننا بالليل؟
حتى الليل لا يعرفُ...
ويذكرُ الصدرُ

Currently have 0 commentaires:

Leave a Reply

Enregistrer un commentaire