كلمة لمراية الليلة

Posted by YasMenina on mercredi 1 septembre 2010 , under , , | commentaires (0)



وقفت امام مراتي..ذهلت لهول ما رايت.. وجها دون "قناع".. للحزن جمالية قصوى.. بعيدة عن كل القوانين الاعتيادية.. المفهومة للعموم.. عندما احزن.. اهلوس.. اقاطع الجميع.. العادة.. "يتقشر" وجهي.. ينزف قناعه.. الحقيقة مؤلمة.. المواجهة اصعب من "التزيين".. اعمق في تنظيف مسام الروح.. حاولت ان اقوم بتنظيف المنزل.. بالضبط كبطلة المسلسل الامريكي "ربات بيوت يائسات".. "بري هودج فان دي كامب".. تلك الصهباء التي تجد في فعل التنظيف حالة من الوجد العاطفي.. اورجازما في قتل الواقع.. في اذابته في رغوة الصابون.. حركات عنيفة لايادي محمية بزوج قفاز.. تماما كالمجرمين.. تقتل الذنب في مطبخ الجريمة.. بعض قطرات من الجفال و كل الذنوب تنمحي.. للبيت اصاحبه.. اما انا.. فلمراتي صاحبة.. قررت مشاهدة وجهي الليلة.. دون مستحضر "تجميل".. عراء جاف.. يجب ان اقاوم هذه المرة.. لا للجوء الى الكلام المرطب.. بشرتي قاتمة.. بدون حياة.. امامي انواع عدة من مستحضرات لا تروي تشققاتي النفسية.. جال لازالة التعاسة الميكرة.. صابون ضد يكتيريا القيل و القال..بلسم بمستخلصات الخصم.. سوء تفاهم معدم.. الحنفية تابى الهرهرة.. ان الماء صادق.. وحده الماء اصدق السوائل و اغلاها شفافية على الاطلاق.. مراتي تصيح رعبا .. وجهي يتفكك شيئا فشيئا.. التزم الصمت.. افكر في ذنب ما.. اقترفته.. علي فهم اسبابه العميقة.. تحت-جلدية حتى افهم.. هذه المرة.. "موش جلدية".. غرفة الاستحمام معقمة.. كل شيء يوحي بالنظافة.. رغبة فيا تقتلني.. اريد ان انزع جلدي عني و استبدله باخر جديد.. كل شيء ازرق.. ليس البحر امامي.. و لا العدو خلفي.. انه حزن مزمن.. فهمت الان.. ذنب مزمن.. ساختار ازرق مستحضر.. الانجع.. سانزع وجها و ازرع اخر في خلايا نفسي المحبطة.. الفقاقيع من حولي.. اني اختنق.. افضل الماء.. مراتي تمقتني لانني خرقت قوانين جمال المعاملات و لياقة الخطابات الناعمة.. لا اتقن الكذب.. اجيبها دون تردد.. تصمت.. تنفجر باكية.. تغرز شظاياها في وجهي.. اني انزف.. الاهي اني انزف.. ما نفع مستحضرات "التفليم" في حالات الطوارئ.. اركض.. الى الماء.. الى الماء